الجمعة، 4 مارس 2011

هو ... ليس أنت

في هذه المدينة الغريبة ... القريبة
في هذا المنزل ... منزلي 
لم يبق لي منك سوى ساعة يدي ... سوار ... وأقراط أذن 
لم يبق لي منك سوى أنا ... 
لم تأتي لزيارتي ... لم تأخذ بيدي وتطمأنني 
لم تجلس على أريكتي 
أو تستعمل ركوة القهوة ... 
لم تدق على بابي ... لم تنتظرني تحت البيت 
في هذه المدينة الغريبة ... لا أذهب للقائك 
لا أشرب قهوتي معك على شاطئ البحر 
ولا أشاطرك يومياتك ... 
في هذه المدينة الغريبة ... أنت بعيد 
ألمحك من بعيد تعبر الطريق ... 
أشعر بك حولي ... ترافقني في أيام البرد 
لكنني لا أراك ... 
عيونك ... كم أشتاق لرؤياها 
إنها ملجأي 
فيها أرى حزنا وسعادة ... فيها أرى نفسي 
في هذه المدينة الغريبة ... لا أرى نفسي
أشاهد الناس والسيارات والأبنية 
تمر عبر نافذة القطار ... 
لكنني لا أجدك 
أعود إلى أريكتي ... 
يرن هاتفي ... 
أخرج ... 
أشرب القهوة  ... من دونك
أعود ... أودعه على باب المنزل 
فهو ... ليس أنت ... 
في هذه المدينة الغريبة ... القريبة 
أنت أقرب علي من نفسي .... وهو ليس أنت ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

مَن هنا؟

صورتي
أنا إحداهن ... من منطقة جميلة تدعى بيروت ...