غالبا ما تكذب على نفسك ... وهم تهمس به لها قائلا: لا أريد مقابلا لأي شيء أقوم به ...
كاذب ... منافق ... سخيف ...
ما من كائن يعطي دون مقابل ... حتى الآن لم تلده أمه ...
هذا الكائن وهمي .. موجود فقط في عقلك الصغير التافه ... الساذج ...
أما في الواقع ... حتى الإله الذي يعبده المؤمنون ... يطلب مقابلا لكل شيء يعطيه ...
يعطيك الصحة يطلب الشكر والصلاة ...
يعطيك الذرية الصالحة يطلب التوبة والمناجاة ...
يعطيك المال والثروة يطلب التقوى والزكاة ...
فدعك من هذا الكائن الوهمي واتركني أزيل الغشاوة عن عيونك النائمة ...
أولا، تخيل معي خلال أعوام طويلة وأيام مريرة وساعات ودقائق : أنت لطيف ومجتهد وحنون ومعطاء ووفي وكل الصفات الجميلة في بني آدم والمقابل ... لا شيء ...
ثانيا، فكر للحظة معي ... خلال كل تلك السنوات والأيام والساعات والدقائق، هل سمعت كلمة شكرا؟ ولو قيلت ... هل كانت حقيقية وصادقة؟
لا تعرف ... ليس لأن هناك احتمال ... أبدا ... لا تعرف لأن هذا الأمر لم يحصل معك يوما ...
غبي أنت ... بانتظارك هذا... تنتظر مقابلا وتنكر ...
غريب أنت ... متى تقتنع أن المقابل هو أساس كل كلمة وحركة وعمل ونظرة وشعور؟
أحيانا، أنظر إليك والشفقة تعصرني ... أشعر وكأنك تضيع كل هذه اللحظات تحت شعار "خبرة الحياة" ..
وما حاجتك أصلا لهذه الخبرة التافهة ؟؟ ما حاجتنا لخبرة الحياة إن قضينا عمرنا نكونها ... متى تستعملها يا غبي؟
في القبر؟ بانتظار ذاك المقابل الوجودي؟
تعزي نفسك به كل مساء وتقول لها ... لا يمكن أن أموت ونقطة ... يجب أن يكون هناك تكملة ...
ما من تكملة يا غبي ... إنها حياتك التي تمر وتتقلص وأنت منهمك بخبرتها ... تلتقي مئات الأشخاص ... تطلق النظريات ... تساعد من تعرف ومن لا تعرف ... ترمي بابتسامتك على الغرباء والأقرباء ... تحاول تبسيط الأمور ... تبحث عن حلول لمشاكل تافهة ... تأكل وتشرب وتعمل كالحمار وتنام كالذباب ...كله ... من دون مقابل ... مجانا ... هكذا وببساطة ...
تضيع كل فرصة أمامك بحجة التواضع ...
تسكت عندما يجب ان تعبر عن نفسك ...
تعطي الأولوية لكل البشر (وغير البشر) قبل نفسك ...
وفجأة ... يأتي ذاك الوحش اليوناني ويأكل ثقتك بنفسك ... يذلك ... يدخلك دائرة الضيق والقرف ... لتبدأ دورانك المعتاد كالبقرة التي تلاحق ذيلها ... وعندما تتعب من الدوران تمرض وتدخل في كوما البؤس والتعاسة وتخفيها بابتسامة حقيرة مثلك وتتوجع وتنهار وتبكي وتئن ... وحيدا... في لحظة يجمد فيها الكون ولا تسمع سوى دقات قلبك البائس ...
اخرج من كهفك البدائي الذي خزنت فيه كل قيم الزمن العتيق ... زمن ولى إلى غير عودة ...
اخرج من نفسك الغبية التي تذكرت كل التفاصيل الأخرى ونسيت صلب الموضوع ...
اخرج إلى حياتك والتقطها بيدك واطلب المقابل ...
وان لم تنحن يوما ... فاطلب ما شئت ...
اطلب المقابل ...
كاذب ... منافق ... سخيف ...
ما من كائن يعطي دون مقابل ... حتى الآن لم تلده أمه ...
هذا الكائن وهمي .. موجود فقط في عقلك الصغير التافه ... الساذج ...
أما في الواقع ... حتى الإله الذي يعبده المؤمنون ... يطلب مقابلا لكل شيء يعطيه ...
يعطيك الصحة يطلب الشكر والصلاة ...
يعطيك الذرية الصالحة يطلب التوبة والمناجاة ...
يعطيك المال والثروة يطلب التقوى والزكاة ...
فدعك من هذا الكائن الوهمي واتركني أزيل الغشاوة عن عيونك النائمة ...
أولا، تخيل معي خلال أعوام طويلة وأيام مريرة وساعات ودقائق : أنت لطيف ومجتهد وحنون ومعطاء ووفي وكل الصفات الجميلة في بني آدم والمقابل ... لا شيء ...
ثانيا، فكر للحظة معي ... خلال كل تلك السنوات والأيام والساعات والدقائق، هل سمعت كلمة شكرا؟ ولو قيلت ... هل كانت حقيقية وصادقة؟
لا تعرف ... ليس لأن هناك احتمال ... أبدا ... لا تعرف لأن هذا الأمر لم يحصل معك يوما ...
غبي أنت ... بانتظارك هذا... تنتظر مقابلا وتنكر ...
غريب أنت ... متى تقتنع أن المقابل هو أساس كل كلمة وحركة وعمل ونظرة وشعور؟
أحيانا، أنظر إليك والشفقة تعصرني ... أشعر وكأنك تضيع كل هذه اللحظات تحت شعار "خبرة الحياة" ..
وما حاجتك أصلا لهذه الخبرة التافهة ؟؟ ما حاجتنا لخبرة الحياة إن قضينا عمرنا نكونها ... متى تستعملها يا غبي؟
في القبر؟ بانتظار ذاك المقابل الوجودي؟
تعزي نفسك به كل مساء وتقول لها ... لا يمكن أن أموت ونقطة ... يجب أن يكون هناك تكملة ...
ما من تكملة يا غبي ... إنها حياتك التي تمر وتتقلص وأنت منهمك بخبرتها ... تلتقي مئات الأشخاص ... تطلق النظريات ... تساعد من تعرف ومن لا تعرف ... ترمي بابتسامتك على الغرباء والأقرباء ... تحاول تبسيط الأمور ... تبحث عن حلول لمشاكل تافهة ... تأكل وتشرب وتعمل كالحمار وتنام كالذباب ...كله ... من دون مقابل ... مجانا ... هكذا وببساطة ...
تضيع كل فرصة أمامك بحجة التواضع ...
تسكت عندما يجب ان تعبر عن نفسك ...
تعطي الأولوية لكل البشر (وغير البشر) قبل نفسك ...
وفجأة ... يأتي ذاك الوحش اليوناني ويأكل ثقتك بنفسك ... يذلك ... يدخلك دائرة الضيق والقرف ... لتبدأ دورانك المعتاد كالبقرة التي تلاحق ذيلها ... وعندما تتعب من الدوران تمرض وتدخل في كوما البؤس والتعاسة وتخفيها بابتسامة حقيرة مثلك وتتوجع وتنهار وتبكي وتئن ... وحيدا... في لحظة يجمد فيها الكون ولا تسمع سوى دقات قلبك البائس ...
اخرج من كهفك البدائي الذي خزنت فيه كل قيم الزمن العتيق ... زمن ولى إلى غير عودة ...
اخرج من نفسك الغبية التي تذكرت كل التفاصيل الأخرى ونسيت صلب الموضوع ...
اخرج إلى حياتك والتقطها بيدك واطلب المقابل ...
وان لم تنحن يوما ... فاطلب ما شئت ...
اطلب المقابل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق